الشیءُ مختلفُ الأحکامِ والنسبِ
والعینُ واحده فانظر إلى السببِ
واحکمْ علیهِ بهِ إنْ کنتَ ذا نصفٍ
فإنما العلمُ والتحقیقُ فی النسبِ
ألا ترى الله لا شیء یماثله
وقد تنزل للمخلوق بالنسب
فقالَ إنْ لهُ فی خلقهِ نسباً
وهو التقی فأنا فی الکدِّ والنَّصَب
عسى أفوزُ بهِ حتى یورثنی
أسماءَه کلَّها الحسنى بلا تعبِ
فلا یرى الحقَّ عیناً فی مشاهده
مَنْ لا یرى الحقَّ فی الأزلامِ والنصبِ
فما رأیت مسمى فی الوجودِ سوى
ربِّ البریه بالحاجاتِ والطلب
وکلما قلت خلق قال خالقه
ما ثَمَّ إلا أنا فاحذر من الرَّهَب
الخلقُ حقٌّ وعینُ الخلقِ خالقُهُ
فاثبت ولا تهرب إنَّ الجهلَ فی الهرب
دیوان ابن عربی