31- منزل الصبر

31- منزل الصبر

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين و صلى الله على محمد و آله الطاهرين
قسم الاخلاق و هو على  عشرة أبواب و هي الصبر الرضا الشكر الحياء الصدق الإيثار الخلق التواضع الفتوة
الانبساط
ومن حيث المنازل
منزل واحد وثلاثين من المائة منزل
باب الصبر
قال الله عز وجل( و اصبر و ما صبرك إلا بالله)
الصبر حبس النفس على جزع كامن عن الشكوى و هو أيضاً من أصعب المنازل على العامة و أوحشها في طريق المحبة و أنكرها في طريق التوحيد
قبل أن ندخل في باب الرضا الي هو ، المنزل الثاني والثلاثين الذي يقول الشيخ الأنصاري أن الرضا هو أهم من كل ما مضى من الثقة والتفويض والتسليم والتوكل وحتى من الصبر حتى من الصبر
الرضا أهم و أرفع درجة زين هنا يقولك الصبر اذا أردنا نأخذ من القرآن الآية تقول يخاطب الرسول محمد صلى الله عليه و آله انه و اصبر الا ان صبرك لا يكون الا باستعانة ومدد إلهي أنت بنفسك ما تقدر تصبر
لازم تستعين بالله على أن يوفقك لمقام الصبر ثم يقول الصبر حبس النفس على جزع كامن عن الشكوى
الصبر العرفاني يختلف عن الصبر العام الصبر الروحي صبر انهو انت تحبس نفسك على أنه ما يجزع ولا يفزع ولا يضطرب ولا يشتكي اي يكون يعني
في سكينة وفي صبر تام الصبر الروحي  وهو أيضا من أصعب المنازل على العامة
يعني الصبر أيضا منزل من منازل العامة و ليس من منازل الخاصة لأنه فيما بعد هم يقلك انكرها في طريق التوحيد  يعني الموحد يستنكر الصبر ليش ؟ لأنه مثل ما فسر. قال تصبر عن شكوة زين هو ما عنده شكوة
حتى يصبر عن الشكوة. ها الي قاضي وعابر   عن هذه الأمور مثل الصبر وغيرها لا هو ما عنده شكوة. الوش يصبر ، ما عنده شكوة. فإذن الصبر كما هو ايضاً
مثل التسليم وما سبق من أصعب المنازل بالنسبة للعامة يعني العامة هم لازم يهتمون بهيچ صفة
فأنت من العامة ما دام ما عندك هيچ منزلة
وأوحشها في طريق المحبة
يعني العاشق ربه اشلون يصبر عن ربه؟ اللي عاشق هو اشلون يقدر يصبر زين
و ايضاً من خصائص الصبر أنه من المنكر عند الموحدين. منكر الصبر ، يستنكرون الصبر.
انت شلون ما تحسب الصبر ؟ حتى بالنسبة للدرجة العالية الي راح نبينها الدرجة العالية من درجات الصبر و هو أنها تكمش ربك. تكمشه تكمشه تكمشه و تصبر عليه
ويأتي لك و يقول لك و فوقهما الصبر على الله. تصبر على المعشوق والمحبوب مالك. تصبر عليه تلزم. لزمة. زين بعد اكثر من هذا انو تجي تلزمه
حتى لا يبعد عنك مع أنه هذا هو صبر كلش عالي ، بعد لا يوجد أعلى من هذه الصبر. يعني الصبر في الله ، الصبر بالله ، الصبر لله ، الصبر مع الله.
إلى أن تصل إلى الصبر على الله  يعني أكمشته أخذه ، لا تخلي يبعد عنك. مثل واحد انت تحبه اهواي ، تبقى تكمشه ، لا تجعله يفر عنك ، يهرب عنك. بعد اكو اعلى من هذ مع ذلك ، هذا منزل من منازل العامة
وليس من منازل الخاصة كما بيّنا في التسليم
ثم يقول و هو على ثلاث درجات الدرجة الأولى الصبر عن المعصية الدرجة الثانية الصبر على الطاعة الدرجة الثالثة الصبر في البلاء
أما الصبر عن المعصية إشلون يحصل
أيقول بمطالعة الوعيد
يعني تروح تقرأ و طالع الآيات القرآنية والأحاديث التي وردت بشأن المعاد يوم القيامة لما الله سبحانه و تعالى حذر عباده إذا عصوا ربهم
فمصيرهم إلى النار وإلى عذاب جهنم يعني لازم يكون عندك خوف. خوف إلهي حتى تستطيع ما تعصي ربك و تظل تصبر عن المعاصي. يعني مع أنه أنت الآن تستطيع بأيسر ما يكون أن تعصي المعاصي الكبيرة.
افرض انت ابيتك تقدر تشرب عرق في بيتك. في بيتك احد لا يشوف تزني زن المحصنة. اي معصية من المعاصي الكبيرة تجيبها. لكن تترك كل هل المعاصي الصغيرة والكبيرة كلها لأجل انك مؤمن بالوعيد
لدينا وعد وعدنا وعيد.
إبقاء على الإيمان وحذرا من الجزاع. يعني أنت تصبر عن المعصية.
لأن شايف أمامك وعيد وتهديد نار وعذاب وعقاب هذا من جهة و ايضاً أنت طالما مؤمن بالله
مؤمن بالمبدأ ومؤمن بالمعاد مؤمن بالجنة والنار عذاب البرزخ، وغير . كل هذني مؤمن. فلازم تصبر عن المعصية. لأنه هو مقتضى الإيمان. فإبقاء على الإيمان لازم تترك المعاصي. وحذرا من الجزاع. يعني من أن يجازيك ربك.
الجزاء يعني المجازات
المجازات الإلهية ، وما أعظم من مجازات الله.
وأحسن منها صبر عن المعصية حياءا
نحن فيما مضى قلنا الصبر من جهة العذاب والعقاب والجزاء وأنه مقتضى الإيمان كذا يقول لا اكو درجة أعلى من ذلك وهو أنك تصبر عن المعصية لا لأجل العذاب والعقاب.
بل لأجل الحياء من الله لأن الله هو حاضر وناظر يشوفك لا أعرف أنكم حافظين هذه القصة أنه أجة واحد التقى بأمرأة امرأة وين؟ بالجزيرة جزيرة لا يوجد بيه أحد
إجه هذا الرجال يريد أن يكمشها يقوم يعمل معها كذا قامت ترجف ترجف ترجف قال لها يا امت الله هنا ماكو احد بس انا و انت ليش هاي الرجفة وليش ؟ قال هناك واحد الذي خلقنا الذي أعظم منا الذي أعظم من كل ناظر وحاضر وهو الله سبحانه وتعالى ، حياءا من الله.
فإذا تركت المعصية لأجل أنهو الله يشوفك اذا عصيت و انت تستحي من الله فهذا يكون أحسن من مطالعة الوعيد. هذا أحسن من ذلك.
أما الدرجة الثانية فهو الصبر على طاعة الله.
يعني هناك ترك المعاصي وفعل الواجبات.
قبل أن تدخل في الواجبات عليك أن تترك المعاصي يعني أنت ما تقدر تجيب الواجبات إذا ما تترك المعاصي يجيك المعاصي أمامك شلون تريد تجيب الواجبات والطاعات الربانية شلون تريد تجيبها لهذا يقول لك أول شيء أنه تروح تترك المعاصي بعدين نجي صوب الطاعات
وإذا قدرت لازم تصبر على أن تستديم في طاعة الله ، بالمحافظة عليها دواماً. مو مثلاً ، في بعض الاوقات اتصلي وبعض الاوقات ما اتصلي ، وتهون بالصلاة ، كذا ، تحافظ عليها بصورة دائمة. و ايضاً شلون تصبر
برعايتها إخلاصاً يعني تراعي الطاعات الإلهية شلون ترعاها ؟ ترعاها بإخلاصك لله سبحانه وتعالى يعني العبادة الي تصدر منك لازم تكون عبادة خالصة من أي سمعة ومن أي رياء ومن أي عجب
و تكون لله سبحانه وتعالى. الناس كلهم هالكون إلا العالمون والعالمون كلهم هالكون إلا العاملون و العاملون كلهم هالكون إلا المخلصون والمخلصون في خطر عظيم.
لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم ألمخلَصين أحسنت
برعايتها إخلاصاً وبتحسينها علماً الضمير يرجع إلى الطاعة يعني تحسن عباداتك وطاعاتك لله تحسن بتكثير العلم يعني تروح تطلع على
الأحكام الدينية حول العبادات والطاعات الإلهية تستوعب العلوم أكثر حتى ما يصير عندك خلل وإشتباه في أداء الطاعات
أما درجة الثالثة فهو الصبر في البليات في البلاء
ليش هذا أكبر من الأول والثاني ؟ لأنه إذا انت ما عندك الأول ، أي صبر عن المعاصي وإذا ما عندك صبر على العبادات والطاعات شلون تقدر تصبر بالبلاء؟
فإذا انت بعد عندك تهاون في طاعة الله تهاون في ترك المعاصي فإذا أجاك مصيبة وحوادث وبليات ممكن ما تقدر تصبر أبداً يعني تخرج من الدين تخرج من الإيمان والدين ولهذا هذا الصبر على البلاء يكون أشد من الصبر عل المعاصي والطاعت. خوب شلون نصبر ؟ نقوله للشيخ الأنصاري شلون نصبر ؟ يقول راح انطيك معلومة حول انه شلون تقدر  تصبر على ما يعرض عليك من مصائب وحوادث وبليات
فأولا لازم تلاحظ حسن الجزاء
يعني تروح مثل ما قلنا بالمعصية طالع الوحيد الالهي هنا هم تروح اطالع وتلاحظ انه اللي يصبرون اشگد ثواب الصبر اشگد جزاء حسن عدهم هم يصيرون من المقربين لله وهم يكونوا من اهل الجنة وانتظار روح الفرج
إذا جاءت بليه لا تقول هذا البلاء راح يبقى وانا كذا وكذا لا انتظر أنو راح هم يجيك  فرج الي جلب عليك البلاء هو يگدر يشيل البلاء همات
فإذن الطريق الأول اتفكر بما الله سبحانه وتعالى راح يجازيك من الخير والوعد الحسن وأيضاً تنتظر أنو ربما يصير روح من الفرج وتخلص من البلاء
وأيضاً تهوين البلية. يعني إذا اجاك بلاء ، لا تقول هذا كلش بلاء عظيم. لا قول هذا شنو مقابل بلاء الأنبياء ، مقابل بلاء الحسين والمصائب التي وردت على أهل البيت. الليلة القادمة ليلة شهادة الإمام الهادي عليه السلام.
ورد في التاريخ أن أي إمام من الأئمة إذا تسمموا كانوا يبقون فد مدة يعني كم يوم
مثلاً الإمام الحسن العسكري في اليوم الأول ها من الربيع تسمم وخرجت جنازته من البيت يوم الثامن يعني ثمانة أيام في فراش المرض
أما الهادي عندما تسمم المؤرخ يذكر بأنه في اليوم الذي تسمم نفس اليوم خرجت جنازته من الدار. فيظهر أن السم كلش أثر في بدن الإمام. إذا أنت من الشيعة ومن المتولين بأهل البيت
فإذا قرأت المصائب التي وردت بالائمة المعصومين مصابك يهون تهون البليه.
الأنصاري يقول ، كيف شلون تهون البلاء اتصغره عندك تجي تسوي هالأمور هذه بعد ايادي المنن وتذكّر سوالف النعم  الأول أنه تجي تعد عدد بعد يعني العدد ، تعد واحد اثنين كذا
من ما الله سبحانه وتعالى منّ عليك. انت چنت فلان وقت راكب سيارة كان يصير الحادث و الله نجاك من هذا الحادث.  فلان وقت كذا و كذا. هذن تذكرهن. فلما تذكرهن يصير عندك البلاء هين.
تقول الله الي جاب لي هالنعم هو يقدر يرفع هذا البلاء. فأيادي الله في مننه إذا عد المؤمن هذه الأيادي سوف يتهون البلية. هذا واحد. الثاني تذكر سوالف النعم يعني النعم الماضية والسالفة
تتذكرهن واحد واحد هس  منو دي يفرق بين أيادي المنن وسوالف النعم شنو الفرق يا إخوان المنن هي النعم الفرق الي انا اشوفه هيچي يعني  المنن الحاضرة النعم الحاضرة الي انت الآن حالياً
مستغرق في منن الله. فتجي  تعدهن تقول الحمد لله عندي سلامة الحمد لله كذا وكذا. هذني يعني الآن كلهن واحد واحد كلهن حاضرات يعني موجود معك. تذكر سوالف يعني النعم السالفة. مو النعم الحاضرة. النعم الي مضت قبل سنين.
تجي تعدهن وتذكرهن ففرق بين أن تعد المنن الحاضرة أو تعد النعم الماضية هذا هو الفرق. اي ثم يقول وفي هذه الدرجات الثلاثة من الصبر نزلت إصبروا يعني في البلاء و قال تعالى صابروا يعني عن المعصية.
ثم قال ورابطوا يعني على الطاعة. زين هذا في أي آية من القرآن ، في أي سورة ؟
(احد الاشخاص
يجيب :الاية ٢٠٠
من سورة آل عمران.
الشيخ الكميلي: أقراها اقراها
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( يا أيها الذين آمنوا أصبروا وصابروا ورابطوا)  صدق الله العلي العظيم .)
الشيخ الكميلي يتابع:
فكلمة إصبروا يعني على البلاء. وكلمة صابروا يعني عن المعاصي. وكلمة رابطوا.
يعني أدوا الطاعات المفروض عليكم. المرابط ، المن يگولون المرابط ؟ المرابطون ؟ اكو دعاء أظن في الصحيفة السجادية للمرابطين. لأهل الثغور.
المرابطون على الحدود الإسلامية. قبل يوم اجانا اثنين شهيد يعني من المرابطين في محافظة سيستان وبلوجستان. اثنين ، ما ادري اخبرتو لو لا. وأضعف الصبر الصبر لله. وهو صبرٌ  للعامة صبر العامة .
يعني أنهم يصبرون لأجل الله يعطيهم.
يعطيهم عوض من مثوبات كذا
وفوقه الصبر بالله وهو صبر المريد  هس ليش صار بالله أعلى من لله.
يعني واحد يشوف حاله أنه هو دا يصبر. ويقول أني صبري ، لخاطر الله.
لكن الثاني يجي يصبر.
ما يگول اني أصبر ، يقول الله مصبرني ، ليش؟ لأنهو حرف الباء بالله حرف الباء من معاني هذا الحرف هو حرف الجر من حروف الجر. من معاني هذا الحرف أنه قد يأتي للإستعانة. يعني أستعين بالله ، يعني صبر ما أشوفه من نفسي ها
أشوفه باستعانة من الله سبحانه وتعالى. طبعاً هذا يصير أقوى من هذاك الصبر. فاذا صبر العامة صبر لله وصبر الخاصة المريدون هم صبرهم بالله سبحانه وتعالى. وأكو أعلى من هذين الصبرين وفوقهما الصبر على الله و هو صبر السالك
السالك العارف. يعني عند الشيخ الأنصاري المريد أقل درجة من السالك. المريد بعده محب السالك بعد المحبة سلك طريق الله سلك صار عنده مسلك مسلك  ف صاحب المسلك غير الي صاحب الإرادة.
يعني المسلك تسبقه الإرادة والمحبة.
عندما انت تكون يصير عندك محبة  هذه المحبة تصير سبب لأن تسلك مسالك العرفاء ، مسالك العارفين بالله و يصير عندك سلوك ومسلك ، فإذاً هذي يصير أقوى
تصبر على مرضات الله ، تصبر على محبة الله تضل يعني تقاوم و تصبر و تلازم على الله وتكمشه  هذا هو يعني يكون أعلى من صبر العامة ومن صبر المريدين والحمد لله أولاً وأخراً و ظاهراً وباطناً

تمهید لتدریس منازل السائرین آیة الله محمدصالح الکمیلی الخراسانی

جدول المحتويات