الشريعة والطريقة و الحقيقة أمورثلاثة متلازمة لاتنفك أبدا في السير الروحي و العملي للسالكين إلى الله،لأن الوصول إلى المقام الأقصى لايتحصل بدون التطبيق العملي لتعاليم الشرع،و لهذا فإن علماء الشريعة هم أقرب من غيرهم مع إلتزامهم العملي بالسير والتقدم في هذا المسلك الخطير.
وأستاذ السيرو السلوك يهتم إهتماماً بالغاً بمطالب الشرع المقدس وكل مايقوله لتلامذته له سند ومبني في مصادر الشريعة.
لأنّ القاعدة العامة هى أنّ السالك بتطبيقه العملي للشرع يكون سائراً في الطريق، أي أنّ العمل بالشرع هو الطريق في النيل إلى حقيقة القرب والكمال ولاغير.
و هذا هو المميز الأكبر و الفارق الأهم بالمقايسة مع الطرق الباطنية الأخرى. فليفهمه كل من لا يشاركنا في هذا المبني و الإعتقاد.
نعم يمكن لمن يتعلم علم الفقه و الشريعة أن لايتوجه إلى السيرالباطني ولكن الذي
يسير في الباطن لايمكنه أن لايتوجه إلى الشرع وإلّا فهو في ضلال.
المطالب السلوكية(المطلب الأول)ص5