39- منزل الفتوة

39- منزل الفتوة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين، اللهم وفقنا ووفق المشتغلين بالعلم والعمل الصالح المنزل التاسع والثلاثون من منازل السائرين باب الفتوة قال الله عزّ وجلّ انّهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى

نكتة الفتوى ان لا تشهد لك فضلا ولا ترى لك حقا. الشيخ الانصاري يستشهد باية قرانية في موضوع الفتوة يقول ان الله قال انهم يعني اصحاب الكهف انهم فتية امنوا بربهم يعني عبر الله عن هؤلاء الشباب هؤلاء الرجال الذين هاجروا وطنهم واهلهم وعيالهم وكل ما كانوا يملكون طلبا في توحيد الله سبحانه طلبا في معرفه الله. اذا هم اهل الفتوة كما يقال عن علي صلوات الله وسلامه عليه لاسيف الا ذوالفقار و لافتى الا علي. الفتوة هي الشجاعة. وقوة الايمان. انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى اي توحيدا. ثم يقول نكتة الفتوة. يعني النكتة العرفانية في مسالة الفتوة. لما نيجي نقول مثلا ان السالك يجب ان يكون فتى في سلوكه وطريقه الى الله يستعمل الفتوة والقوة والشجاعة. النكتة العرفانية في موضوع الفتوة ان لا تشهد لك فضلا ولا ترى لك حقا. اذا انت ما شفت فضل. في هذا الطريق وشفت الفناء شفت الذلة و رايت الحقارة حقارة النفس و رايت عظمة الله في نفسك اذا كل ما من فضل هو فضل الله هذا من فضل ربي اشكر ام اكفر. فالله له فضل علينا اما نحن. اي فضل لنا. طالما هو المتفضل علينا بنعمه وبكرمه فاذا هذا الادعاء كاذب ان اقول انا انا انا الفاضل. ان لا تشهد لك فضلا. وايضا لا ترى لك حقا من الحقوق. تطالب الله بحق شنو شنو حقك على الله حتى تجي تطالبه نعم كذا كل طالما هو اللي خلقك هواللي اوجدك فانت شنو يعني لك حق على الله يعني اكو جماعه من احكي وياهم كانهم مثل واحد يطلب واحد يعني مثلا منطي قرضة كذا ويطلبه يقول تعال انطيني طلبي مو انا فلان يوم انطيتك مثلا كذا مبلغ يلا انطيني الدين انطيني الطلب مالي زين احنا هل لنا حق في ان نطالب الله نطالبه ونقول انت مديون النا ولازم مثلا كذا كذا سوي وليش مسوي وكذا. انا عندي واحد هذا كل مره يجيني ويقول زين الله ليش ما  يجيب دعوتي مواني هالكد التمس منه هالكد اتوسط العباس اتوسط الحسين اشوف حائل كذا لاولياء وعندي حاجه واريد منه لازم واجب يقضيلي حاجتي هذا شنو الواجب شنو الواجب شنو تطالب الله الله بلكت مابيه مصلحه ليش يعطيك ليش يعطيك فاذا لا ترى لك حق هذا يصيرنكته عمليه في العرفان العملي انك لا تشوف فضل نفسك ولا تشوف حق وتكون فاني في الله سبحانه وتعالى تكون ذليل وعاجز امام هذه القدرة العظيمة الالهية ثم يقول وهي على ثلاث درجات. زين هاي ثلاث درجات هاي في كل منزل يقولها الشيخ الانصاري كل منزل يقول هذه المنازل في السير والسلوك الروحي تنقسم الى سلوك ابتدائي وسلوك متوسط وسلوك اعلى. اذا السالك لازم ينتبه ويعرف انه لما يخش يخش بمنزل من منازل السلوك من الاول يتصور من الاول يتصور انه اذا اني دخلت في هذا المنزل فهذا المنزل له ثلاث درجات لازم اكضي الدرجه الاولى ثم ادخل بالدرجه الثانيه ثم ادخل في الدرجه الثالثه اما من الاول اقول لا انا اريد الدرجه الثالثه خو مايصيرهيج لازم من مرتبه الى مرتبه من درجه الى درجه مو انه فرد مره يريد مثلا يقول اني لازم ادخل بهاي المنازل العاليه ليش فلان عنده هاي المنازل وانا ما عندي هاي. مو اكو بعض من السالكين هيج يحجون يقولون ليش ليش احنة شنو الفرق وية فلان شلون فلان تقدم علينا وانا ما متقدم ليش؟ هذا واحد استاذ جامعة في محافظة من محافظات ايران هذا اجه تتلمذ عندي سنوات يشهد الله سنوات تتلمذ عندي. وانا ما قصرت وياه. اجه قعد ونزل ويقول شيخنا شيخنا اني اريد اكون مثل فلان وفلان يجي يروح وعنده مكاشفات وعنده رؤيه وعنده كرامات وعنده كذا وكذا اي ليش مواني وياك وانا متلمذ عندك وانا دا اخذ دستور ودا اخذ ا ذكار واوراد و اربعينيات الى متى.

الان كم سنه اني وياك وما دا اشوف شي ولا اشوف اثر ولا اشوف شيء اقولة بابا  خوب اكو ناس من السالكين يصيرعدهم حتى والله اكو بعض من الاول قبل ما يجون عندي يشهد الله قبل ما يجون عندي عدهم تجرد روحي عدهم مكاشفات روحيه عدهم ومع ذلك يقولون احنا نخطىء لازم يكون عندنا استاذ يوجهنا على الطريق المستقيم. قلت له هسه شتريد؟ قال اني اريد اثاراثاراتاثر بيهن اشوف بنفسي يعني انا ما ادا اشوف بنفسي وهو ينسى يعني  اقول له بابا انت عشرسنوات قيس قيس نفسك بين هذه السنه العاشره والسنه الاولى ما متغير وياي ما متحول ما صارعندك تحولات روحيه اي ليش تنكرهن ليش تنكر هذه الامور؟ كلما ردت يعني اخليه اخليه يبقى وياي. ويحكى وية الواثقي ويحكي وية فلان وكذا بالاخر كلت ليش اني هالكد تركته كلتله تفضل تروح بعد تريد تروح روح هسة صارله سنوات سنوات اله رايح ولا يسال ولا هذا . ازين اهنا شيقولك بالفتوة بالفتوة يقول لا تشهد فضلا ولا ترى حقا خو اكوبعض من عباد الله بعض من السالكين مثلما قلت لك يا اخوان من الاول قبل السلوك عندهم هذه التغيرات المعنوية والروحية والمكاشفات وكذا وكذا وبعض من يجي بطريق السلوك يصيرعنده او بعض ما يصيرعنده ما يصيرلو يبقى 20 سنة ما يصيرعنده ولا ولا اثرمن هذه الاثاراللي تنقل من كرامة من رؤيا المكاشفة من تجرد روحي وامثال ذلك ما يصيرعنده. لكن الفهم العرفاني العملي الفهم والنورانية عنده ويحس بيهن ويشعر بيهن انه صارعنده ذوق عرفاني صارعنده فهم ديفهم بالمسائل السلوكيه والمعنويه ديفهم فيهن اقوله بابا زين انت طالما فهمك تغيرمثل واحد افتهمت طالب مدرسه ابتدائيه وواحد طالب مدرسه جامعيه زين هذا فهمه متغيرهو هذا اللي كان ابن الابتدائي ها ترقى من درجه الى درجه صار ابن جامعي ولما يجي يحلل المسائل المسائل العلميه. يشوف عنده ها تطور وتقدم في الفهم العلمي. كذلك في العرفان العملي ايضا الانسان في فهم المسائل السلوكيه والعرفانيه فهمه يترقى يترقى قلتلك مثل واحد ابن مدرسه ابتدائيه وواحد ابن مدرسه جامعيه. ليش احنة يعني ننكر الفضل الالهي ويعالج مع نفسه ويعالج مع الساده ويعالج مع اصدقاءه وكذا ويخبص نفسه على شنو؟ موالله الله هاديك الله جايبلك استاذ وجايبلك جلسات سلوكيه وكتب معرفيه وهذا وهذا هذني لازم تشكرهن. لازم تشكرحتى يزدادن يعني على كل حال نعوذ بالله وهي الدرجات الثلاثه

الدرجه الاولى ترك الخصومه والتغافل عن الزلة ونسيان الاذية هذه الكلمات في مسالة الفتوة كلمات واضحة مو مغلقة يعني جدا يقولك السالك الابتدائي اذا اراد ان يدخل في موضوع الفتوة العرفانية فعليه ان يترك الخصومة ان لا يتخاصم مع احد لا مع زوجته ولا مع اولاده ولا مع اصدقائه ولا مع احد لان الخصومة تشعل نار الغضب واذا النفس دخل في ميدان الغضب وصارعنده. صار عصباني وصار كذا هذا يعني سم سم يوقفه يعني في الطريق الصعود الى الله يوقفه يوقفه. يعني كل العرفاء يقولون السم القاتل للسالك هو الغضب الغضب من الشيطان. فلازم يكون مثل ماي شرب يعني شلون مثل ماي يكون بارد ها وما يدخل في موضوع الخصومة ما يتخاصم من الاول قبل ان يصيرعنده مقدمات في الخصومه هذن كلهن يشيلهن يشيلهن والتغافل عن الزله يعني اذا واحد اجه زل وياك يعني شلون يعني اساء الادب لك  او قام  قام يسبك قام يسوي شيء فاذا زل معك شخص انت تغافل عنه مو تقول لي مثلا انت  ليش هيج سويت وماليش هذا لانه اذا تدخل في باب انه تريد يعني تجادل ويا وتحكي وياه وتقوله كذا وكذا فان هذا راح  راح تنشغل بيه وهذا اللي الانشغال يوقف الانسان عن السلوك وعن المسائل الروحيه والاخلاقيه يوقف الانسان فلماذا الانسان يعني يضر نفسه في طريق السلوك. فعليه ان يتغافل فرق بين الغفله والتغافل الغفله يعني بالمره انت تنسى امر من الامور هذا يقولون انت كلش يعني انت غافل. التغافل لا انت مش غافل مش غافل تعرف هذا الشخص اجه وداس على حقك وصار ياذيك وصار يفعل ما يشاء انت الان اما ان تدخل في ميدان الغضب وياه وتطالب بحقك و اما انه تتغافل. تتغافل يعني تعرف انه الحق معك لكن تتغافل عنه هذا الامر ليش لانه راح  يصيرخصومه ورد وبدل وكذا وكذا و راح تنسى المساله الاصليه وهي مساله ذكرالله سبحانه وتعالى وانشغال القلب مع الله فراح تدخل في ميدان مخلوق مع مخلوق.

اذا التغافل عن الزلة ايضا واجب من الواجبات وايضا نسيان الاذيه اللي ياذيك باي اذية من الانواع الاذية انت لازم تنسى الاذية فشلون تنسى الاذية عندما تكون انت منشغل بالله وقلبك يم الله  بعد تنسى نفسك اذا انت تنسى نفسك شلون ما تنسى غيرك  شلون يصير طالما انت انت دائم التوجه لله دائما الذكر مع الله سبحانه وتعالى وانت اصلا يعني طلبات نفسك ما تتوجه الهن اذا انت ما تتوجه لنفسك وخارج عن نفسك ها فاذا اجة واحد اذاك لازم تتوجه. خو احنا نسال التوجه الى الاغياراوالتوجه الى الله سبحانه وتعالى ياهو الافضل انت راح  يروح منك التوجه الالهي عندما تنشغل مع اللي يطالبه وتقول له  مثل ليش اذيتني ليش كذا وتطالبه بالحقوق هذا راح تنشغل  فاذا عليك ان تنسى الاذية هاي بالنسبه الدرجه الاولى

الدرجه الثانيه ان تقرب  من يقصيك وفي نسخه من يعصيك وتكرم من يؤذيك وتعتذرالى من يجني عليك هذا يعني هذا كلش يعني كلش فتوة اقوى من الدرجه الاولى. الدرجه الاولى قلنا الخصومه تتركها واذا واحد زل عن حقوقك انت تغافل منه واذ اذاك هم تنسى اذيته لكن هنا  شيكولك يقولك ان تقرب من يقصيك يعني اللي يبعد عنك انت تجيبه تقربه الك اواللي يعاديك تغيره الى حبيب الك ها هذا اذا قلنا من يقصيك من يعصيك من يخالف اوامرك خاصه اذا كان واحد مسؤول بدائره من دوائر حكوميه وعنده تحت ايده جماعه مثلا تحت ايده هوالمسؤول عنهم وهو اللي يامرهم. زين اذا هذوله عصوعن امره ما يقول يكوم يسوي كذا وكذا لا يعف عنهم اتقرب من يعصيك اومن يقصيك وتكرم من يؤذيك. موبس تنسى اذيته. بل لاتعطي تعزمه على بيتك وافتهمت وتكرمه وهذا يريدله نفسية اقوى من النفسية الاولى وتعتذرالى من يجني عليك الله اكبر زين هو الجاني هو الي تعدى عليك هو  لازم يجي يعتذر منك يقول لا انت لا تنتظر هو يجي يعتذرمنك انت روحله انت روحله واعتذرمنه. الله اكبرهاي شلون نفسيه يعني شلون زين هذا يريدلة جراة وشجاعة وفتوة يريدلة فتوة

تعتذرالى من يجني عليك الله اكبر بعدين يقول لك سماحا لا كظما وبراحا لا مصابرة شوف شوف شلون يعني شلون يصير يقول لما نقول لك تقرب من يبعد عنك وتكرم من يعاديك او تعتذر الى من يتعدى عليك هذن الي قلناهن  لازم يكون من باب السماح. لا من باب كظم الغيظ مو اكو واحد ماله خلق يعني شلون اذا يريد يدخل في الميدان انت قلت كذا و انا اقول كذا هذا يريد لا يعني وقت يكضي وياه وهذا ماله خلق شيسوي  يجي يسكت عنه ويروح البيته ويروح يرتاح يعني هو من راحة نفسه يترك الامورهاي لاجل يرتاح نفسيا نفسيا مو لاجل الله لاجل هو يرتاح يقول انا مالي خلق اجي اقول لك كذا فعلت وكذا افعل و كذا كذا مالي خلق بيهن يقول لا كظما يعني انت تكظم غضبك لاجل انه ما تغضب و كذا ها تعفي عنه لا بل يكون من باب السماح والكرم تتسامح وياه مو من باب كظم النفس بل من باب انه انت دا تكرمه دا تتسامح ويا هذا هو يقرب الانسان الى الله سبحانه وتعالى ايضا من باب البراح لا من باب المصابرة يعني تارة انت تعفو عن فلان الي تعدى عليك لاجل انه تريد تصابر مالك خلق تقوم تعيط عليه وتسوي كذا وكذ وتتجادل وياه . ها انت مصابرة نفسيه يصيرعندك من هذا الباب يقول لاهذا هذا لاجل نفسك هذا مايفيد فلازم تكون من باب البراح البراح يعني انت نفسيا اصلا  ما متاذي يعني ما متاذي  اي اذية انت تشوف حالك اصلا ما ماثر بيك كل هذا الفحش وكل هذا الغلطات الي يسوي وياك وهذا كلهن كلهن ما لهن اي اثر في قلبك وفي نفسك فاذا انت مثل ماي ماي يعني انت يعني الماي يطهر الاوساخ وكذا يعني الانسان طبعه يكون مثل ماي وية الناس هذا عدنة رسالة اسمهة النورالوحده لحوراء المغربي ب اللغه الفارسيه يقول يجب ان يكون السالك ماء  حياة مع الناس مع اهله مع عياله يكون مثل الماي فهنا البراح هو الماء.

الدرجه الثالثة من مراتب الفتوة يقول الشيخ الانصاري هذه الدرجة تحتوي على ثلاث علامات العلامة الاولى. ان لا تتعلق في المسير بدليل الثاني لا تشوب اجابتك بعوض. الثالث لا تقف في شهودك على راس اما توضيح الاول فهو. انت تسير في السير والسلوك الى الله تريد ان تصل الى الله. والى الحقيقه الفطرية التوحيدية. فهذا المسير. ربما انت تستمسك بدليل. بمن يساعدك في هذا الطريق كالاستاذ كالرفيق كالكتاب وما شاكل. هذه الاسباب ، ربما يشغلك عن ان ترى نفسك بين يدي الله وان الله هو المستعان وهو الدليل. الهي بك عرفتك وانت دللتني عليك ولولا انت لم ادري ما انت اذا فالدليل هوالله سبحانه وتعالى فالذي يتصف بصفة الفتوة والرجولة و الشجاعة في هذا الطريق وفي هذا المسير فهو لا يتمسك بدليل غيردليل الله سبحانه وتعالى. واما العلامة الثانية في الفتوى الراقية هي ان لا تشوب اجابتك بعوض. الاجابة يعني انت تدعو الله سبحانه وتعالى ادعوني استجب لكم عندما تناجي الله وعندما تدعو الله تنتظر ان الله سبحانه وتعالى يجيبك على دعائك وهل هناك افضل من ان يجيبك بنفسه لا بحاجات غيره. فاذا. ان تتوسلت بالله توجهت الى الله انقطعت الى الله. الله سبحانه وتعالى يصير جواب ما تريده منه. هو نفسه يصير جواب لك هذه الاجابه من الله سبحانه وتعالى ربما يخليك انه انت في حال ما اجبك الله سبحانه وتعالى في هذه الحالة ربما تلتمس منه ان يعطيك عوض في مقابل ما انت تقربت اليه وتوسلت به ربما تطلب عوض هذا العوض قد يكون دنيوي قد يكون اخروي قد يكون الهي يعني لكن هذا العوض غير نفس الله سبحانه وتعالى غير لانه اذا كان. الاجابة من الله سبحانه وتعالى وانت ناجيت الله طلبت من الله ان يعرفك نفسه وهو فعل في هذا الامر لكن مع ذلك انت هم  تدور يعني عوض من الاعواض مثلا هسة هاي من مقامات القرب او اي شيء غيرالله سبحانه وتعالى اي شي بنظرك مثلا تطلب منه فد حاجة من الحاجات يقول هذا مو من الفتوة هذا خارج عن الفتوة. طالما انت طلبت اجابة من الله والله استجابك وصار فاذا بعد شتنتظر انت.

ليش تطلب منه عوض غير هيج تقوله مثلا كذا وكذا واريد منك كذا و كذا اصلا في ذلك المقام العابد يقطع يقطع منه الطلب الطلب يوقع منه بعد ما يصيرعنده اراده غير اراده الله فاذا شلون يطلب عوض مع ذلك يقول اذا انت خلطت هذه الاجابه المعنويه والتوحيدية مع الله اذا خلطت بعوض غيرالله فهذا مو من الفتوة. هذا العلامة الثانية . العلامه الثالثة لا تقف على شهودك على رسم  عندما انت وصلت الى الشهود الروحي او القلبي مع الله سبحانه وتعالى فاذا فاذا انت بعدما لازم تتوجه الى رسم من رسومات السالكين لانه كما ان اهل الدنيا لهم عادات ورسومات اهل الاخرة ايضا لهم رسومات وعادات . اهل الله ايضا لهم رسومات وعادات. انت وصلت في المسير الى الله وصلت الى الشهود الحقيقي مع الله عندما تصل الى هذه المرتبة اذن لماذا تلتفت الى الرسومات والعادات وكذا وتجي تقوله مثلا كذا واريد كذا و كذا هذه ها تتعارض مع الفتوة الفتوة مع الله تقتضي ان تخرج من الرسومات تخرج من العوام تخرج من دليل غير دليل الله هذه علامات ثلاثة. للفتوة الراقية والعالية وفي ختام باب الفتوة يقول الشيخ واعلم ان من احوج عدوه الى شفاعة ولم يخجل من المعذرة اليه لم يشم رائحة الفتوة ثم في علم الخصوص من طلب نور الحقيقة على قدم الاستدلال لم يحل له دعوة الفتوة ابدا. يعني هذه ثلاثة امور الامر الاول يعني هذه الامور ثلاثة تتنافى مع دعوى الفتوة يعني السالك الذي يدعي في ميدان الاستقامة مع الله يدعي الفتوة والشجاعة لابد له ان يتخلى. من مثل هذه الامور الامر الاول انه فيما سبق هو ذكر. فيما سبق اذكر ان الشيخ ذكر انه تتغاضى عن عدوك يعني شقد ما ياذيك  شكد مايعاديك مع ذلك انت ها  انت تترك حقك وتترك كل ذلك ما تجاوبه بالمثل يعني اذا هو يعاديك انت انت لا تعاديه انت بالعكس اكرم من اساء اليك. لكن هذا الشخص. يقال في الفتوة ويجي شيسوي يجي. يجي يضغط يضغط على عدوه. بحيث انه. يجبره حت يروح يجيب واسطه ويجيب فد واحد شفيع يشفعله ويعتذرمنه وكذا وهذه ما يناسب الفتوة هذه الفتوة ان تغض النظر عن اعدائك وعن الذين يخالفونك ويعادونك و لا تجبرهم من انه يروح يجيبب واسطة وكذا فالذي الذي يعني يسبب عدوى يروح يجيبب واسطه حتى يعني حتى يغض النظرعن ما فعل العدو به.

وايضا لم يخجل عن المعذرة اليه انه ليش ليش سوة هيك امورحتى يجي يعتذر منه كذا خو بالاصل لازم العدو يعرف منه ان هذا الشخص اصلا مو بهالوادي مو بهالوادي انه هومن طبعه انه اذا واحد ياذيه اويعاديه او كذا يغض النظرعنه هو يعني اصلا مو بوادي انه هذا الشخص اجة وسوة كذا وكذا هو مشغول بالله سبحانه. اذا انت الذي يجي يسوي هيك امور انه يضغط على العدو بحيث انه يروح يجيبله واسطة وما يخجل من انه هذا راح جاب واسطه اعتذر منه و كذا ما يخجل. ومنتظر انه هذا يجي يفعل معه كذا وكذا واعتذرهذا اصلا لم يشم رائحة الفتوة مثل هالشخص اصلا ميشم رائحة الفتوة. طبعا يعني هذا الكلام من الشيخ في خاتمه الفتوى هذا خارج عن الدرجات الثلاثة. هذا يعني يجيبلك يجيبلك ضابطة من الضوابط الفتوة هذه الضابطة الاولى الضابطة الثانية يقول لك في علم الخصوص علم الخصوص المقصود به علم العرفان. من طلب انوارالحقيقة على قدم الاستدلال لم يحله دعوة الفتوة. انت طالب؟ تطلب نورالله في قلبك نورالحقيقة التوحيدية.  هذا النور. تطلبه من الله سبحانه وتعالى لكن موعلى قدم الاشراق وعلى قدم العلم اللدني من الله سبحانه وتعالى بل من باب الاستدلال يعني مثل ذول الفلاسفه اوالعقلاء اللي يستدلون على الله بكلمات. حتى العرفان قلنا العرفان نظري وعرفان عملي يجي بالعرفان النظري يسويلك استدلالات وكلمات وعادة وهو يطلب نورالحقيقه فهذا ميصير اذا انت يعني تطلب نورمن الله فلازم تدخل طريقه الاشراق مو طريق الاستدلال الاستدلال يقال للمشائيون والانوار للاشراقيون وكم فرق بين الاشراقي وبين المشائي المشائي  يعني                                                                                                                                                                            اللي يحط  كتاب جوه ابطه ويمشي ويروح من مجلس درس الى مجلس ثاني وهكذا من صف الى صف من استاذ الى استاذ من كتاب الى كتاب هذولة يسمونهم جماعه المشائيون. واكو جماعه لا ما يدورون هيج امور يضلون يجاهدون مع نفسهم بالجهاد الاكبر  ويظلون دائما في حاله سكوت و توجه روحي ومعنوي وكذا مع الله وينتظر ان يجيه نور من الغيب افاضه من الله سبحانه وتعالى فهذا من الفتوة طبعا اما الذي يروح يطلب دلائل علميه ودلائل كتابيه ودلائل عقليه هذا ما يقدر يدعي الفتوة من طلب نورالحقيقة الالهية على نحو الاستدلال العلمي فهذا الشخص لم يحل له. ان يدعي الفتوة ابدا يعني ما راح يشتم رائحة الفتوة ابدا لانه هذا دائما وراء مسائل فلسفية وعلمية وكذا واستدلالات وهذه والعلم هو الحجاب الاكبر و صلى الله على محمد و اله الطاهرين.

 

تمهید لتدریس منازل السائرین آیة الله محمدصالح الکمیلی الخراسانی

جدول المحتويات