40- منزل الانبساط
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين المنزل الأربعين منزل الانبساط هناك منزل اخر في هذه المنازل وهو منزل السادس والثمانين من هذا الكتاب اسمه البسط مقابل القبض لكن مفهوم البسط يختلف عن مفهوم الانبساط ولهذا الشيخ الأنصاري يذكر الانبساط في باب الاخلاق يذكره مستقلا عن البسط ويذكر البسط بعد القبض ما الفرق بين البسط والانبساط الانبساط نتيجة تحصل من البسط يعني السالك عندما يمارس البسط في قلبه سيصل شيئا فشيئا الى الانبساط الخلقي يعني اذا استقر البسط في نفس السالك يتحول الى خلق ذاتي والى فعل روحي ونفساني ويكون منبسط منبسط مع الله منبسط مع عباد الله منبسط مع اهله وعياله منبسط مع نفسه ايضا فهو لا يشتكي من شيء بل هو مسلم امره الى الله سبحانه الشيخ الانصاري يذكر في مقدمة الانبساط آية من القرآن وهو قوله سبحانه (اتهلكنا بما فعل السفهاء منا ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء ) هذه الآية في سورة الاعراف آية 155 ولكن له كتاب الشيخ الانصاري باللغه الفارسية اسمه (صد ميدان) صد يعني مئة والميدان يقصد به ميدان من ميادين المعرفة من ميادين السير والسلوك الى الله في كتاب منازل السائرين يعبر بالمنزل ولكن في كتاب صد ميدان بدلا عن المنزل يعبر بالميدان لان المعارف الإلهية ايضا هي ميادين اذا في كتاب صد ميدان الاية التي انتخبها لموضوع الانبساط قوله تعالى (فآووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته) سورة الكهف آية 16 عندما آوو الشباب والفتية الى غار الكهف وذلك بأمر من الله قال الله ينشر لكم ربكم من رحمته، النشر هو الانبساط الانتشار يعني الانبساط يعني الرحمة الالهية تشملكم وتنبسط هذه الرحمة والمحبة الالهية هذا بالنسبة الى معنى الآية في كتاب صد ميدان واما في كتابنا منازل السائرين ما هو مقصود الشيخ من هذه الآية وكيف يتناسب مفهوم هذه الآية مع مفهوم الانبساط الفتنة الإلهية فتنة حسنة عندما يقول سبحانه تعالى (يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) العنكبوت آية 2 اذا هذه الآية تشير الى ان شرط الايمان هو الافتتان والامتحان وايضا عن قول موسى ورد في القرآن ان هي الا فتنتك في قضية العجل وان الناس عندما كان موسى غائبا كان على جبل طور في 40 يوم وخلف اخاه هارون عليهم الا انهم ضلوا واضلوا وعبدو العجل فلما رجع من جبل الطور ورآهم كذلك قال موسى لله سبحانه ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء يعني الانسان دائما معرض لفتنة وامتحان واختبار الهي وهذا الاختبار لا ينفك عن الانسان المؤمن الى آخر لحظة من عمره فهو دائما في افتتان وامتحان اذا عندما يقول سبحانه ان هلاكنا بفعل السفهاء ليس امرا لا ان يتناسب مع رحمة الله لان هلاكنا بفعل السفهاء والذين لم يكونوا بمثابة المؤمنين اذا لم يكن هذا من العدل ولكن يرجع ويقول حاكيا طبعا هذه الآية تحكي عن كلام موسى ع في قصص موسى في القرآن واكثر القصص في الانبياء في القرآن للنبي موسى ابن عمران النبي الذي هو من خمسة اولي العزم في هذه الآية يخاطب موسى ربه يقول اتهلكنا بما فعل السفهاء منا ان هي الا فتنتك هذه فتنة وامتحان الهي تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء يعني ما يسبب هذا الافتتان من حوادث تجري في حياة المؤمنين هذه الحوادث طبعا امتحان الهي ليميز الخبيث من الطيب متى يحصل هذا التمييز عندما تحصل هذه الحوادث والفتن عند ذلك يعرف من هو المؤمن الثابت في عقيدته وايمانه ومن هو المضطرب والمتزلزل والذي لا يستفيد من فتن الله سبحانه و طبعا لايتحمل هذا الامتحان الالهي هو في النهاية يكون من الضالين ما هي المناسبة بين منزل الانبساط وهذه الآية الشريفة اقول جوابا على هذا السؤال ان المؤمن الذي يختبره الله بفتن وحوادث ويستقيم في دينه وايمانه بل يزداد قوة وايمانا هذا المؤمن يكون من الاشخاص المنبسطين مع الله طالما يكون في نفسه هذا الانبساط مع الله هو يكون قد نجح في امتحانه وما عرض عليه من فتن الهية فتناسب هذه الاية مع منزل الانبساط هو التناسب والمناسب انه الانسان عندما يستقيم في ايمانه ودينه ينبسط روحيا مع الله سبحانه وتعالى فاذا هو ينجح فيما يحصل له من فتن وامتحانات ثم يدخل الشيخ في تعريف الانبساط الانبساط تعريفه هو ارسال السجية والتحاشي من وحشة الحشمة والسير مع الجبلة ارسال السجية يعني السجايا الاخلاقية عندما يتصف السالك في سبيل الله يتصف بصفة الانبساط مع الله عند ذلك تكون له كرامة اخلاقية وسجايا معنوية وهكذا يتحاشى من الحشمة والتكبر وغرور النفس لان نرى ان هذا كله وحشة بمعنى انه يتوحش عندما يرى الحشمة يتوحش بمعنى انه يرى نفسه بعيدا عن الله سبحانه وغير مستانس بالله لماذا غير مستانس لانه هو قد سار مع وحشة الحشمة فاذا حقيقة الانبساط ان تتحاشى وتبتعد عن كل ما يوجب الحشمة النفسية والكبرياء النفساني ثم يقول وهو السير مع الجبلة. الانبساط ان تسير مع فطرتك والجبلة الاولية فطرة الله التي فطر الناس عليها وان كل مولود يولد على الفطرة ولكن ابواه يهودانه وينصرانه اذا فلا بد من الرجوع الى الفطرة والى الجبلة الانسانية الاولية الذاتية اذ رجعت الى الاصل وهو التوحيد عند ذلك تكون منبسطا مع ربك ثم يقول الشيخ وهو على ثلاث درجات: الانبساط الخلقي ثم الانبساط الحقي ثم الانبساط الفنائي الانبساط الخلقي يعني انت تنبسط مع الذين تكون معهم وبينهم وتعاشرهم تكون منبسطا مع المخلوقين مع خلق الله ما هي علائم الانبساط الخلقي يقول الا تعتزلهم ظنا لا على نفسك او شحا على حظك وتسترسلهم في فضلك وتسعهم في خلقك وتدعهم يطأونك يعني انت تقع بين اقدام خلق الله يأتون ويسحقونك بأرجلهم يطأونك بارجلهم ولصدره تطأ الخيول وطالما بسريره جبريل كان موكلا الحسين عليه السلام اعطى من الامتحانات والابتلائات الالهية بحيث ان عشرة من الخيول ركبوا وداسوا صدر الحسين ع ولصدره تطا الخيول ولطالما بسريره جبريل كان موكلا اذا فالمؤمن اذا رضي من نفسه ان تطاه الخيول وان تطاه اقدام الخلق وان يكون رفيع عند الله بهذه الابتلائات والصبر على هذه الامتحانات. يقول الشيخ الانبساط مع الخلق وهو ان لاتعتزلهم ضنا على نفسك: ضنا على نفسك يعني بخلا على نفسك يعني انت تريد بس نفسك يعني تحب نفسك اذا يجيك مثلا كلفة من الناس ويجيك مثلا اشياء تسمعهن من فحش من مخالفات وهكذا انت راح تنضجر وتعتزل عن الناس وتكعد ببيتك ليشل انه الناس دائما يزاحموك ويكلفوك ربما ما يجون على طريقك فانت تعتزلهم هذه عزلة غير مطلوبة اذا انت يعني عبد من عباد الله وتريد تنشر الاخلاق بين الناس لابد ان لا تعتزلهم وان تكون اخلاقي واجتماعي وتنشر الاخلاق الاسلامية بين الناس. او شحا على حظك يعني هذه حظوظ معنوية انت تكسبها لنفسك زين انت تخاف انه اذا انا رحت وية فلان حجيت كذا وعاشرته ربما تروح مني هذه الروحية المعنوية انت توكل على الله اذا صدق يعني لابد من صلة الرحم لابد من ان تنشر المعارف الدينية والاسلامية بين الناس لابد ان تتحمل منهم المسبة وكل شيء يخالف حظك مو بس تشوف حظوظك فالذي لايعتزل عن الناس بخلا على نفسه او بخلا على حظه يعني عنده حظوظ وملذات معنوية ميريد انه الاخرين يستفيدون من هذه الملذات والاحساسات المعنوية هذه علامة اولى العلامة الثانية تسترسل لهم في فضلك وتسعهم بخلقك من علامات الانبساط مع الناس الانبساط مع الخلق وانه اشما عندك من فضل وكرم كرم اخلاقي كرم مالي ها من انواع الفضل والكرم ما تجي تبخل بل تسترسل يعني الناس يستزيدون من علمك تبذل لهم من علمك تبذل لهم من اموالك تبذل لهم من كرم اخلاقك وتسعهم بخلقك وتدعهم يطاونك الله اكبر يعني كلما ارجع لهذه الكلمة كلمة عجيبة فعلا تدعهم يطاونك هذه من خلق الانسان الطيب الانسان الطيب يتحمل في نفسه و يبذل ما يملك للمجتمع الذي يعيش فيه والعلم قائم وشهودك المعنى دائما زين انت ليش تخاف من الانبساط مع الخلق ليش طالما العلم قائم والشهود دائم ليش تخاف انت صاحب علم العلم في كتاب منازل السائرين يراد به علم الشريعة يعني انت صاحب شريعة وصاحب قوانين وتعاليم طالما انت صاحب هذا العلم فانت ليش تزعل من الناس ليش تتاذى من الناس ما دام تملك هذه القيم مادام المعنى يعني المعاني اللطيفة العرفانية هذه المعاني العرفانية انت تصحبها ليلا ونهارا فاذا من ايش تخاف عمي من ايش تخاف من الناس طالما انت تملك هذه القيم هذا بالنسبة للدرجة الاولى
اما الدرجة الثانية الانبساط مع الحق او سمع الانبساط الحقي وهو ان لا يجنبك خوف ولا يحجبك رجاء ولا يحول بينك وبينه ادم وحواء هذه علائم ثلاثة للانبساط الحقي اذا صدق انت منبسط مع الله سبحانه فلابد ان يكون في نفسك هذه المعاني الثلاثة او هذه الاشارات او هذه العلائم العلامة الاولى انه في انبساطك مع الله لايجنبك خوف من الله سبحانه صحيح انك تخاف والمؤمن بين الخوف والرجاء ولكن عليك ان لا يشتد هذه الخوف بحيث يحجبك عن البسط والانبساط مع الله وان تلتذ بلذائذ مناجاتية معنوية مع الله سبحانه اذا الخوف يجب ان يكون معتدل في نفسك لا انه يصير سبب ان تتجنب ها عن الله سبحانه وتعالى ولا يحجبك رجاء ايضا كما ان الخوف هو ما يبعدك عن الانبساط كذلك الرجاء الكثير مع الله سبحانه تعالى ربما ايضا هذا الرجاء الكثير المتزايد المفرط ربما ايضا مثل الخوف يحجبك ان تنبسط معه سبحانه ولا يحول بينك وبينه ادم وحواء يعني لا رجالا ولا نساءا لايحول بينك وبين الله احد من سوى الله من غير الله من عباد الله من الذكور والاناث حتى زوجتك ايضا ربما انت تكون متزوج بزوجات متعددة بزوجتين فلابد تعلق بزوجات لا يبعد عن الانبساط مع الله سبحانه وتعالى يعني ترى التزويج و تكثير النسل و زيادة في المال والاولاد كل هذا تراه معينا لك وعينا لك في الانبساط مع الله لا ان يكون مزاحم مع الله شنو الفائدة ان الانسان يتزوج زوجات ويكثر من الاولاد ويحرم من الله شنو الفائدة اذا انت بسبب هذا التزويج وتعدد الزوجات راح تحرم او راح يصير عندك محرمات بسبب هذا التعدد بالزوجات شلون مثلا تجي تعتني بالزوجة الثانية اكثر من الزوجة الاولى لانها الزوجة الثانية شابة وجميلة وعدهة كذا وعدهة كذا وكذا وانت اعلم بهذه الامور ايها المتزوج بزوجتين انت اعلم اذا اذا انت اجيت زعلت الاولى من الزوجتين زعلتها وصارت تكعد وتبجي ليل ونهار وترجع يعني عليك وتدعي على الثانية وعلى اولادها وعلى كذا وانت ما عندك يعني ذاك الخصلة من المديرية انك لان الزوجتان يريدلهن سياسة مو هيج خو يريدلة سياسة مديرية تكدر تجمع بين زوجتين اذا تكدر تعدل بينهم وان خفت ان لا تعدل فزوجة واحدة آية قرآنية في القرآن مذكورة فانت لازم تحاول دائما في ان تكون الاولى ايضا راضية منك كما ان الثانية راضية منك يعني تحاول ربما انت ما تكدر تحصل هذا الرضا لكن انه تترك الاولى لحالها وتعتني بالاولى وهي هم راح تفهم انه انت عندك يعني توجه للثانية اكثر من التوجه للاولى فهذه غير صحيحة هذه صحيح انك ربما تحب الثانية اكثر من الاولى لكن هذه المحبة لازم تكتمها لن تستطيعوا ان تعدلو ولو حرزتم لكن عليك ان لا تتظاهر بشيء ولو قليل من انك مثلا الاولى تفهم منك انت راح تحب الثانية اكثر من الاولى فهذا على كل حال ولهذا ليش عدنة بايران شرط الي يريد ان يتزوج زوجة ثانية لابد من موافقة الزوجة الاولى وان كان هذا غير وارد في الشريعة لكن في الحكم الايراني في محاكم الزواج والطلاق شرط انه لازم في الزوجة الثانية ان يكون الزوج يجيب موافقة رسمية من الزوجة الاولى حتى يكدر يتزوج بالثانية لكن عدكم بالعراق ما كو هذا الشرط او بلبنان او ما ادري دول عربية كذا ماكو هذا الشرط لكن الوجدان وين صار الوجدان والرحمة الانسانية واللطف الالهي على كل حال انا نصيحتي للمتزوجين باكثر من زوجة ان يتوجهوا للى ما يقوله الشيخ في هذا المنزل ان تكون منبسطا مع الله اذا كنت مع الله منبسط طبعا تكون منبسط مع خلق الله
الدرجة الثالثة الانبساط في الانطواء عن الانبساط وهو رحب الهمة لانطواء انبساط العبد في بسط الحق جل جلاله قلنا الشيخ قسم الانبساط الى ثلاث اقسام القسم الاول الانبساط الخلقي القسم الثاني الانبساط الحقي القسم الثالث هو الانبساط الفنائي يعني بمعنى انك تفني في نفسك عن التوجه انك منبسط كذا وكذا من معاني عالية طبعا هذه معاني معنوية وعرفانية عالية لكن انت يجب ان تفني من هذه المقامات وهذه الامور وتتوجه في ذاتك بالله سبحانه لهذا يقول وهذا طبعا اصعب من الدرجتين الاوليتين الدرجة الثالثة الانبساط في الانطواء عن الانبساط يعني تنبسط بحيث تنطوي عن الانبساط الاول عن الانبساط الخلقي والحقي يعني اذ ما توجهت الى الانبساط الخلقي والانبساط الحقي عند ذلك يصير عندك فناء في الانبساط و راح تنقطع عن كل المقامات المعنوية تنقطع عنها بتاتا وتنوجد في ذاتك وفي اصلك النفسي مع الله سبحانه وتعالى ورحب الهمة لانطواء انبساط العبد في بسط الحق جل جلاله عندما تكون منبسط في بسط الله سبحانه تكون رحب الهمة يعني يكون همتك همة عالية في هذا الامر بعد ما تتوجه لانك منبسط و عندك انبساط وكذا يعني هذه الامور تنطوي عنك و تسحقها وتتوجه الى الهمة العالية مع الله سبحانه وتعالى ثم يقول جل جلاله كلمة جل جلاله يستعملها ايضا السيد علي ابن طاووس رض في كتابه الاقبال وكتبه الاخرى يعني انت عندما تاتي الى اسم النبي محمد تقول ص تاتي لاسم الامام امير المؤمنين تقول سلام الله او عليه السلام او صلوات الله عليه وهكذا بالنسبة الى اي امام من الائمة هؤلاء كلهم عباد الله اذا اليس اسم الله هو اسم مستجمع لجميع الصفات والكمال اليس كلمة الله اسم لهذا الذات المقدس فان كان اسما له فهو كمحمد الذي اسم للنبي وكعلي الذي هو اسم لامير المؤمنين وكبقية الاسماء للائمة عليهم السلام فتارة تقول عليه السلام وتارة تقول سلام الله عليه وتارة تقول صلوات الله عليه اذا في مسالة الله تقول جل جلاله عظم شانه عز اسمه وهكذا فهذا النوع من الاحترام لله سبحانه موانه شلون ماجان تجيب اسم الله فايضا يعني الله هو اعز عندك او النبي محمد او الائمة فشلون من تجيب اسم الامام تجيبة بسلام وصلوات وكذا وهذا الله الذي خلقك الذي رباك الذي جابك شلون ما تجيبله هيج فد اسماء محترمة يعني كلمات محترمة تحترم تكول الله سواني والله كذا والله كذا قول الله جل جلاله الله عظم شانه الله تعالى اسمه وهكذا هذا نوع من الادب والاحترام الي الشيخ الانصاري عندما يجيب اسم الله الحق هو اسم الله الحق تعالى زين غير يكول الحق جل جلاله او الله جل جلاله والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.