كثيراً ما يري السالك حق الناس في شؤونه و أموره و ما يتعامله مع الناس يومياً في حياته الفردية و
الاجتماعية و ذلك مع زوجته و اولاده و ابيه و امه و جيرانه و أصدقائه و أقربائه و غير هم من قريب
و بعيد، و عليه فممّا يجب على السالك أن يعطي كل ذي حقٍ حقه ولا يجحف في الحقوق
و ينتهج بنهج العدل مع غيره، لأن الكسل و الفتور في هذا الطريق قديكون سببه هذا الإجحاف من
حيث لا يدري، فلا بدمن الإبتعاد كلياً عن الايذاء و التفريط بحق الآخرين ولو قليلاً، و يلزمه ان
يوفق بين الظاهر و الباطن و لا يحيد عن الشرع المقدس قيد انمله و إلّا فسيسقط من عين الله و هو لا
يعلم إلّا بعد فوات الاوان.
المطالب السلوكية (المطلب الاول)ص٦و٧