التمرين و عادة النفس علي فعل الواجبات و ترك المحرمات أمر أخلاقي ضروري لتحصيل ملكة التقوي و العدالة الواجبة لكل مسلم و مسلمة و إن لم يكن شرطا لصحة عمله كامام الجماعة و القاضي و المرجع الديني.
ولكن يجب الالتفات بأنه من الناحية العرفانية اذا لم تكن هذه العبادات والواجبات كالصوم والصلاة و غيرهما من أعمال و تروك ناشئا من منشأ باطني منور، لاتعطي مفعولها من التغيير الجذري حيث أنها مجرد روتين قائم علي فعل الجسم المعتاد، و مسقط للتكليف الشرعي، نعم التقوي له مراتب، و السالك في مرتبته العالية يتأثر و يتكامل بنور أفعاله و أفكاره، و الله خير ناصر و معين.
المطالب السلوکیه(المطلب الثانی)ص15