جماعة ممن يخطئون العرفان و العارفين يروجون داعية المذهب و الولاء لاهل البيت عليهم السلام بحجة ان اصحاب العرفان هم اهل التصوف الذين اكثرهم من ابناء الجماعة و السنة او من الدراويش اصحاب الخانقاه من الشيعة و من هذا المنطق و الاستدلال الواهي يردون كل من يتكلم في التوحيد و العرفان حتي و لو كان مثل السيد القاضي او السيد الحداد.
و نحن نقول في جوابهم: من المستحيل ان يصل انسان الي حقيقة التوحيد الكامل قبل ان تنكشف له حقيقة الولاية و انهما مدغمان لا ينفصلان و ان التوسل الباطني و النجوي القلبي مع المقربين عندالله محمد و آل محمد عليهم صلوات الله امر مسلم موجود و مستمر في سر مسترهم كما تقرأ في زيارة الجامعة الكبيرة: «من اراد الله بدأبكم و من وحده قبل عنكم، الي الله تدعون و الي سبيله ترشدون.»
و علي هذا الاساس اعتقد الكبار من اهل اعرفان بتشيع محي الدين و المولوي الرومي. اللهم قد بلغت.
المطالب السلوکیه(المطلب الثالث)ص16