«الا أیها المأمول فی کل حاجة
شکوت الیك الضر فارحم شکایتی
ألا یا رجائی أنت کاشف کربتی
فهب لی ذنوبی کلها واقض حاجتی
و ان الیک القصد فی کل مطلب
و أنت غیاث الطالبین و غایتی
أتیت بأفعال قباح ردیة
فما فی الوری خلق جنی کجنایتی
فزادی قلیل لا أراه مبلغی
اللزاد ابکی ام لبعد مسافتی
اتجمعنی و الظالمین مواقف
فأین طوافی ثم أین زیارتی
اتحرقنی بالنار یا غایة المنی
فأین رجائی ثم أین مخافتی
فیا سیدی فامنن علی بتوبة
فانک رب عالم بمقالتی»
نشانی : أعلام الدین في صفات المؤمنین؛ جلد 1؛ صفحه 171
معصوم : امام سجاد
رُوِيَ أَنَّ طَاوُسَ اَلْيَمَانِيَّ قَالَ: رَأَيْتُ فِي جَوْفِ اَللَّيْلِ رَجُلاً مُتَعَلِّقاً بِأَسْتَارِ اَلْكَعْبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ
أَلاَ أَيُّهَا اَلْمَأْمُولُ فِي كُلِّ حَاجَةٍشَكَوْتُ إِلَيْكَ اَلضُّرَّ فَاسْمَعْ شِكَايَتِي أَلاَ يَا رَجَائِي أَنْتَ كَاشِفُ كُرْبَتِي فَهَبْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا وَ اِقْضِ حَاجَتِي زَادِي قَلِيلٌ مَا أَرَاهُ مُبَلِّغِيأَ لِلزَّادِ أَبْكِي أَمْ لِبُعْدِ مَسَافَتِي أَتَيْتُ بِأَعْمَالٍ قِبَاحٍ رَدِيَّةٍفَمَا فِي اَلْوَرَى خَلْقٌ جَنَى كَجِنَايَتِي أَ تُحْرِقُنِي فِي اَلنَّارِ يَا غَايَةَ اَلْمُنَى فَأَيْنَ رَجَائِي مِنْكَ أَيْنَ مَخَافَتِي
قَالَ فَتَأَمَّلْتُهُ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ فَقُلْتُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ مَا هَذَا اَلْجَزَعُ وَ أَنْتَ اِبْنُ رَسُولِ اَللَّهِ وَ لَكَ أَرْبَعُ خِصَالٍ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ شَفَاعَةُ جَدِّكَ رَسُولِ اَللَّهِ وَ أَنْتَ اِبْنُهُ وَ أَنْتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ – فَقَالَ لَهُ يَا طَاوُسُ إِنَّنِي نَظَرْتُ فِي كِتَابِ اَللَّهِ فَلَمْ أَرَ لِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ وَ لاٰ يَشْفَعُونَ إِلاّٰ لِمَنِ اِرْتَضىٰ وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ وَ أَمَّا كَوْنِي اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فَإِذٰا نُفِخَ فِي اَلصُّورِ فَلاٰ أَنْسٰابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لاٰ يَتَسٰاءَلُونَ `فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوٰازِينُهُ فَأُولٰئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ `وَ مَنْ خَفَّتْ مَوٰازِينُهُ فَأُولٰئِكَ اَلَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خٰالِدُونَ وَ أَمَّا كَوْنِي طِفْلاً فَإِنِّي رَأَيْتُ اَلْحَطَبَ اَلْكِبَارَ لاَ يَشْتَعِلُ إِلاَّ بِالصِّغَارِ ثُمَّ بَكَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ .