أهمیة الأربعین

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول محمد وآله الطاهرين وبعد
موضوع = أهمية الأربعين .

إخواني أعزائي أحبائي تلامذتي في السير والسلوك
يستفاد من القرآن الكريم و روايات اهل البيت عليهم السلام
أهمية موضوع الأربعين فقد ورد في الكتاب العزيز في سورة الأعراف
إيه ١٤٢الاية المعروفه التى تقراء بين صلاتي المغرب والعشاء في اليالي العشرة الأولى من شهر ذي الحجة
وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ..
وقوله تعالى البقرة ٥١
واذ واعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون
وقوله تعالى الأحقاف ١٥
وقوله تعالى
ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين

وقوله تعالى المائدة ٢٦
قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض فلا تاس على القوم الفاسقين ..
أماالروايات
منها الرواية المعروفه في سفينة البحار ج٢ ص٦٦٨
((من اخلص لله اربعين يوما فجر ينابيع الحكمة في قلبه و اظهرها على لسانه))
ومنها
في بحار الأنوار ج١٠٠ ص ١٦
عنه (صلى الله عليه وآله): من أكل الحلال أربعين يوما، نور الله قلبه، وأجرى ينابيع الحكمة من قلبه ))
– الإمام علي (عليه السلام): من أخلص لله أربعين صباحا، يأكل الحلال، صائما نهاره، قائما ليله، أجرى الله سبحانه ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ))
ومنها
في البحار الأنوار ج ٩٩ ص ١١١
العهد
روي عن الصّادق (عليه السلام) انّه قال: من دعا الى الله تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره وأعطاه بكلّ كلمة ألف حسنة ومَحا عنه ألف سيّئة))
منها في الخصال ج٢ ص ١١٠
قال الصادق (ع) : مَن قدّم أربعين رجلاً من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه ، استجيب له فيهم وفي نفسه ))
منها
الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلا، لا يشركون بالله شيئا، إلا شفعهم الله فيه رواه مسلم (948).
وعن
الامام الصادق(ع)أنه قال:إذا مات المؤمن فحضر جنازته اربعون من المؤمنين وقالوا اللهم انا لا نعلم منه إلا خيراً وأنت اعلم به منا)، قال الله تعالى: (قبلت شهادتكم وغفرت له ما لم تعلموه وعلمته))
وعنه (عليه السلام)، أنه قال: إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلا من المؤمنين فقالوا: اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا، قال الله تبارك وتعالى: قد أجزت شهاداتكم وغفرت له ما علمت مما لا تعلمون))الوسائل ج٣ ص ٢٨٥
ومنها في أصول الكافي ج ١٠ ص ٢٦٢
الاجتماع في الدعاء * الأصل:
1 – علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن عبيد الله بن عبد الله الواسطي، عن درست بن أبي منصور، عن أبي خالد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من رهط أربعين رجلا اجتمعوا فدعوا الله عز وجل في أمر إلا استجاب الله لهم، فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عز
وجل عشر مرات إلا استجاب الله لهم، فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعوا الله أربعين مرة فيستجيب الله العزيز الجبار له.))
ومنها
الإخبار الدالة على إن كل عبد من عباد الله ينتهي رشده أربعين سنه
فلو تجاوز ولو بيوم واحد أخذ بالنقصان
فأذن رشد الجسم والعقل يكون في الأربعين ..
ومنها في ميزان الحكمة ج٣ ص ٢١١٥

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ أَتَى عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً فَلَمْ يَغْلِبْ خَيْرُهُ شَرَّهُ فَلْيَتَجَهَّزْ إِلَى النَّار)
الإمام الصادق (عليه السلام): إن العبد لفي فسحة من أمره ما بينه وبين أربعين سنة، فإذا بلغ أربعين سنة أوحى الله عز وجل إلى ملكيه: إني قد عمرت عبدي عمرا، فغلظا وشددا وتحفظا واكتبا عليه قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره
– الإمام الباقر (عليه السلام): إذا أتت على العبد أربعون سنة قيل له: خذ حذرك، فإنك غير معذور، وليس ابن أربعين سنة أحق بالعذر من ابن عشرين سنة
– رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أتى على العبد أربعون سنة يجب عليه أن يخاف الله ويحذره
– الإمام الباقر (عليه السلام): إذا بلغ الرجل أربعين سنة نادى مناد من السماء قد دنا الرحيل فأعد الزاد
– رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا بلغ الرجل أربعين سنة ولم يغلب خيره شره قبل الشيطان بين عينيه وقال: هذا وجه لا يفلح
– عنه (صلى الله عليه وآله): من جاوز الأربعين ولم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار ))
منها مافي إرشاد القلوب للديلمي ج ١ ص ١٨٥
إذ بلغ الرجل الأربعين سنة نادى منادي من السماء قد دنا الرحيل فأعد زادك.
ومنها
في سفينة البحار ج٣ ص ٢٨٤
إذ بلغ الرجل الأربعين سنة ولم يتوب مسح إبليس على وجهه وقال أهلا بالوجه الذي لايفلح
منه الدعاء في صلاة الوتر من صلاة اليل لأربعين مؤمن في القنوت
هذه كلها فيها دلالة على أهمية العدد الأربعين
ثم يقول الشيخ الكميلي دام الله وبركاته
أعزائي من آداب الأربعين
١. ان يكون المكان الذي يجلس به للذكر والصلاة ان لا يتجاوز المترين ومسدود المنافذ وان يجلس متجه للقبلة مع الوضوء وان يكون جلوسه متربع
٢. ان يغمض عينيه عند الذكر
٣. ان يكون المكان مظلما لكي لا يشغله شئ من الخارج
٤. ان يعطر المكان وكذلك يتعطر هو
٥. ان يبدأ بتفكير عميق وتخليه عن جميع الخواطر غير الله حتى وان كانت الخواطر محموده
٦. خلوه بطنه من الطعام والافضل ان يكون صائما
هذا تمام الكلام في الأربعينيات وآدابها

تقرير مهدي الزيدي
٦/ ذي القعدة/ ١٤٤١
٢٩/٦/٢٠٢٠

جدول المحتويات