منزل الثالث محاسبه
بِّسمَ أّلَلَهِ أّلَرحٌمَنِ أّلَرحٌيِّم أ ّلَحٌمَدِ لَلَهِ ربِ أّلَعٌأّلَمَيِّنِ وِصٌلَی أّلَلَهِ عٌلَى مَحٌمَدِ وِأّلَهِ أّلَطّأّهِريِّنِ قد ذكرنا فيما سبق دروس متعدده من كتاب منازل السائرين للمرحوم الحاج عبدالله الأنصاري ذكرنا باب اليقظة وهو المنزل الأول من منازل هذا الكتاب ثم دخلنا في مباحث التوبة وهو المنزل الثاني لكن هذا المنزل هو الأوسع والأكبر منزل من منازل هذا الكتاب وهناك تقسيمات حول التوبة من تعريف ومن اسرار ومن لطائف الى اخر ما هناك بقي سطراً من سطور هذا الباب وسوف نلحق الباب الثالث أو المنزل الثالث من منازل هذا الكتاب وهو منزل المحاسبه أما ما بقي من مباحث التوبة فقوله ولا يتم مقام التوبة الا بالانتهاء الى التوبة مما دون الحق ثم رؤية علة تلك التوبة ثم التوبة من رؤية تلك العله هذا أخر ماذكره الحاج في مباحث التوبة هو سطر واحد ولكن لهُ معاني خفيه عاليه فالنتوجه اليها يقول لا يتم مقام التوبة الا بالانتهاء الى التوبة مما دون الحق هذه الجملة تفيدك على أن للتوبة مراتب المرتبة الدانيه ثم المتوسطه ثم العاليه ونحن في هذا المطلب نريد أن نشرح و نوضح المرتبه العاليه من مراتب التوبة نريد أن نبين توبة خاص الخاص لهذا أن رأيت كلام عميق في باب التوبة فا أعلم ان هذا الكلام يخص التوبة العاليه الحاج يقول لا يتم مقام التوبة الا بالأنتهاء التوبة مما دون الحق بمعنى هناك مراتب في توبة التائب قد يتوب في حالة دانيه ثم ينتقل الى حالة اعلى الى التوبة مما دون الحق بمعنى هذه التوبات المتعدده التي تصدر من التائب عندما يخشع ويخضع حالاً بعد حال فيرى توبته التي مرت ومضت هي توبةً ناقصه لا بد من أن يكملها بتوبةً اكمل لهذا هو ينتهي من دانِ الى عالِ الى أن يصل في توباتهُ وإناباتهُ و خضوعاتهُ الى اللّٰه سبحانه الا أن يصل الى نفس الحق جل وعلا فما دون الحق توبات غير كامله هي توبات ناقصه أما اذا وصل الى الحق ورأى قلبه وحقيقته عند ذلك يقف في الحق لماذا لأن معنى التوبة الرجوع الى اللّٰه سبحانه التوبة هي الأنابة والرجوع الى اللّٰه فلا بد من أن يرجع في مراتب توبته يرجع شيئاً فشيئاً الى أن يصل الى المقام الأعلى ويرى الحق في ذاته ويتجلى له الحق ثم يقول ثم رئيت علة تلك التوبة بمعنى التائب في سيرهُ الروحي والمعنوي يجب أن يعرف كيف ينتقل من مرتبه دانيه الى مرتبه عاليه كيف ينتقل اذا لم يعرف العله والسبب في أنه ينتقل من مرتبه دانيه الى مرتبه اعلى كيف ينتقل فأذن لابد أن يعرف العلل والأسباب في انتقالهُ من توبةً الى توبةً الى الحق سبحانهُ ثم يقول التوبة من رئيت تلك العلة عجيب هذا الكلام….. أنظر الى دقة هذا الكلام يقول يتوب العبد توبة بعد توبة وينتقل من مرتبه الى مرتبه الى أن لا يرى في نفسهُ توبة بمعنى التوبات التي عملها في الماضي هذه توبات شخصية نفسيه وهو كان يكافح وهو كان ينتقل بمعنى يرى انانية نفسه في ما فعله في ما سبق أذن لابد أن يتوب من توباته التي سبقت لا بد أن يتوب من اسباب التوبة اذا تمكن وتوجه في أن هذه المراتب من التوبة التي كان يفعلها في السابق هي كانت تصبر وتحدث من نفسه لا من اللّٰه سبحانهُ أذن لابد أن يتوب منها لابد أن يخرج من هذه الأسباب الداخلية النفسيه ليرى اللّٰه الحاكم المطلق في أفعالهُ وأعمالهُ و توجهاتهُ ونظراتهُ متى يتمكن من أن يرى اللّٰه ولا غيره عندما يخرج من كل ما تاب ولا يرى لما فعله من انابة وتوبة وخضوع وخشوع وبكاء وحنين و أنين في ليله ونهاره و أوقاته وساعاته كل هذا في مافعله من الماضي حتى ولو طال الزمن لا بد من أن يخرج منها وأن يمحو من نفسه ما فعله يقول أنا لم افعل ذلك هذا هو اللّٰه الذي وفقني فيرى فعل اللّٰه لا يرى فعل نفسه هذا مشكل جدا مشكل ليس كل شخص يستطيع أن يفعل هذا على كل حال ينتهي الحاج ماذكرهُ من مباحث التوبة الى أن التائب لابد من ان يصل الى مرتبه بحيث لايرى توبتهُ ولا يرى الأسباب والعلل في ما مضى بل يرى حكم اللّٰه يرى فعل اللّٰه يرى قضاء اللّٰه يرى اللّٰه في كل شيء هذا بالنسبة الى مباحث التوبة واما المنزل الثالث فهو منزل المحاسبة قال اللّٰه عز وجل (اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) قلنا دئب الحاج في كل منزل يذكر اول البحث اية من القرآن وهذه الايه عندما يذكرها في اول كل منزل يريد أن يسمي الباب بأسم كلمة من كلمات اللّٰه في القرآن الكريم ف عندما يسمي هذا الباب بالمحاسبه يقول اتقو اللّٰه ولتنظر نفس ماقدمت لغد ولنتظر نفس بمعنى يحاسب الأنسان نفسه لما قدمت لغد وهو يوم القيامة فأذا النظر في ما يفعله الانسان هو أن ياخذ من نفسهُ الحساب ويحاسب ما صدر من نفسهُ حاسبوا قبل إن تحاسبوا موتوا قبل أن تموتوا أذن لابد من هذه المحاسبه لمن يريد الوصول الى اللّٰه سبحانه علماء الأخلاق يذكرون أن للسانك امور أربعة يلتزم بها بكل يوم من ايام عمره اولا المشارطه ثم المراقبه ثم المحاسبه ثم المعاقبه ….اما المشارطه اذا اصبح الصباح يشترط على نفسه بأنه هذا يوم جديد يانفسِ عليكِ أن تلتزمي بهذا البرنامج البرنامج لابد أن يكتبه في ورقة أو في ذهنهُ أنهُ ماذا يريد من هذا النهار من هذا اليوم ماذا يريد أن يفعلهُ من أفعال واعمال ينظمهُ في ورقة ويكتبهُ وبعد ذلك يقول لنفسهُ يانفسِ هذا برنامج عملك في هذا اليوم هذا لا يكفي طبعا المشارطه عند الصباح لا تكفي لابد من مراقبة هذا الجدول لابد من مراقبة هذا البرنامج الذي دونهُ وكتبهُ بيدهُ مايفعلهُ ساعة بعد ساعة من ساعات يومه الى أن ينام ف المراقبة ايضا مهمه ك المشارطه ثم قبل النوم يأتي ويحاسب نفسهُ في ما فعله هل هناك مخالفه صدرت منهُ ام لا هل هو اتى بما نظمه في المنهج وفي الجدول هل هو حقيقه اتى بها ام خالف منها المخالفه كيف هي هل مخالفه بتاتاً لم يعمل العمل الذي فرضهُ على نفسه يعمله في النهار هل أتى بها أو اتى بها ناقصه فهذا يريد له محاسبه على كل هذا فأذا عرف في اخر محاسبته أنه نعم في في هذه الساعات التي مضت لم يعمل بموجب هذا المنهج و قصر من المنهج بقي عليه أفعال فلا بد أن يتداركها أو اتى بها مخالفه لما كان في المنهج بمعنى اتى بمعاصي بذنوب فلا بد من محاسبة اذا لم يحاسب كيف يعرف انه نقص منه اشياء كيف يعرف النقص من الكمال اذا لم يحاسب فلا بد من المحاسبه وايضا لا بد من المعاقبة بمعنى افرض مثلا عرف بأنه هذه الليله لم يصلي صلاة الليل ماهو الشيء الذي يجبرهُ على أن يتدارك مافاته لا بد من ان ينبه و يأدب نفسه بانه كيف يتدارك الماضي فأضافةً من تنبيه ما مثلاً يدفع صدقه مال للفقير او مثلاً يصوم النهار مثلاً في لم يصلي يعود ويصوم النهار من اجل لماذا مثلاً فات عنه صلاة الليل وهكذا أمثلة اخرى لا بد من جريمة ومعاقبة وتنبه للنفس الامارة حتى تتنبه هذه النفس ولا تكرر مافعلته من خطايا ومخالفة في ماسبق فهذه ألامور الأربعة مشارطة مراقبة محاسبة ومعاقبة بالنسبة للمحاسبة يقول الحاج أنما يسلك طريق المحاسبة بعد العزيمة على عقد التوبة والعزيمة لها ثلاث اركان نشرح هذه الجمله قولهُ يسلك طريق المحاسبة بعد العزيمه على عقد التوبة بمعنى أنهُ اذا تاب مما فعله سابقاً ورجع اليه سبحانهُ بعد العزم على التوبة الحقيقية الكامله يأتي دور المحاسبه بمعنى لا يكفي أن يتوب ويترك الأمور أنما لابد من محاسبة بعد تلك التوبة والعزيمه لها ثلاثة اركان أحدها أن تقيس بين نعمته وجنايته نسأل نقول كيف نعزم على مافعلنا من توبة ثم نحاسب مافعلنا وأعمالنا العزم وهو الثبات على التوبة بحيث تظهر اثارها على أعمالنا وافعالنا اولا أن نقيس بين نعم اللّٰه وما قمنا به من مخالفات بمعنى من جهه أن المنعم جل وعلا هو اللّٰه أنعم علينا بنعم كثيرة لابد من شكرها لابد من أن نقوم بالطاعة والعبادة للّٰه ومن جهه أخرى هاذه٣ النفس الأمارة تصدر منها ذنوب ومخالفات فهذه المخالفات لا تتناسب مع شكر المنعم جل وعلى لا تتناسب أذن لابد من محاسبه لابد من مقايسة بين خطايانا وتقصيراتنا وبين هذا المنعم الجليل الذي منا علينا بنعمهُ كيف نحاسب كيف نرى تقصيرنا في مافعلنا من اي باب ندخل يقول انت تحتاج الى ثلاث عوامل العامل الأول نور الحكمة العامل الثاني تميز ماللحق عمَا عليك العامل الثالث أن تعرف ان كل طاعة رضيتها فهي عليك وكل معصية عيرت بها أخاك فهي اليك هذه عوامل ثلاثه لابد من أن نشرح هذه العوامل الثلاثة أحدها ان تقيس بين نعمته وجنايتك وهذا يشك على من ليس له ثلاثة أشياء المقايسة هذه أذا انت لم تجد بنفسك هذه العوامل الثلاثة لايمكنك أن تقايس أو تحاسب لايمكنك لابد من هذه الاسباب او العوامل الثلاثه نور الحكمه هو الاول سوء الظن بالنفس هو الثاني تميز النعمه من الفتنه هو الثالث بمعنى للمحاسب نفسه أن يوجد في نفسه نوراً من حكم اللّٰه سبحانهُ بواسطة هذا النور المعنوي الداخلي يمكن أن يعرف ويدرك المولى في نعمه ويمكنه ايضاً ان يعرف تقصيراته ومخالفاته فلا بد من نور العلم ونور الحكمه أن يتمكن من التميز والتشخيص هذا هو العامل الأول العامل الثاني سوء الظن بالنفس اذا انته لم تسئ في ظنك بنفسك وتقول ان اعمالي صالحه وانا حسن الظن بي أفعالي وأعمالي مقبوله عند الله تعالى فكيف تحاسب كيف تتمكن من معرفة السيء من الحسن فلا بد من أن تسيء الظن بنفسك حتى تتمكن من التشخيص والتميز ثم يقول العامل الثالث تميز النعمه من الفتنه الفتنه بمعنى الأفتتان والامتحان الهي وقد يسمى هاذا الافتتان بالاستدراج قال سبحانهُ (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) بمعنى ربما اللّٰه سبحانه وتعالى يعطيك من نعم كثيرة من اموال كثيرة من اولاد من مقامات من مناصب وتصبح انته رجل اما في الثروة رجل ملياردير في الاموال والثروة وفي العلم علامة وفي الاولاد صاحب اولاد وزوجات كثيره هل هذه النعم حقيقة نعم او هي نقمه او هي فتنه فلا بد من ان تعرف ان هذه التوسعة في الرزق وفي المال وفي العيال وفي الاولاد هل هذه هي امتحان وفتنة واستدراج ام هي واقعاً هي نعم ليست من هذا الباب هي لطف من اللّٰه ولطف منهُ سبحانهُ في انته من نعم طريقة معرفة النعمه من النقمه انك اذا هذه الاموال وهذه الثروة وهذا الرزق الذي بين يديك اذا كنت انته تخمسها وتطهرها وتشكر على النعمه شكراً كثيراً وترى النعمه من اللّٰه لا من نفسك هذا يكون غير استدراج اما اذا لا أنتَ ترى نفسك في رفاهيه ولكن اعمالك اعمال غير شرعيه مستقيمه اعمال فيها مخالفات و جنايات ومعاصي فهذا مع وجود هذه النعم يصبح هذا عذاب عليك ونقمه عليك فلا بد من ان تنتبه اذن لابد من تميز النعمه من النقمة والفتنه فا العزم على التوبه قُلنا يحتاج الى ثلاثة اركان الركن الاول قُلنا ان تقيس بين النعمه وجناية النفس بين المنعم جل وعلى وما يصدر من جنايات وتقصيرات وذنوب من نفسك وقُلنا في ما سبق ان المقايسه بين الالطاف والنعم الالهيه وجنايات النفس هذه المقايسه تحتاج الى نور إلهي وسوء الظن بالنفس وتميز النعمه من الفتنه هذا مااردنا ان نوضحهُ ونذكر في الامر الاول او بتعبير الحاج الركن الاول من اركان العزيمه واما الركن الثاني يقول الثاني تمييز مال الحق عمَا لك ومنك فتعلم أن الجنايه عليك حجة والطاعه عليك منه والحكم عليك حجه ماهو لك معذره الركن الثاني من اركان العزيمه على عقد التوبة التي هي مقدمه للمحاسبه ان تميز ما للحق عمَا لك او منك هناك نسخه اخرى تقول الثاني تميز ما للحق عمَا عليك بمعنى بدل كلمة لك كلمة عليك اولاً نأتي ونشرح ونوضح هذه الجملة أن المحاسب لابد من أن يعزم ويرسخ في نفسه موضوع تمييز ماعليه وما لهُ ماعليه بمعنى من مضرات ومفاسد تضرهُ ما لهُ بمعنى ما لهُ من منافع وامور تقربهُ الى اللّٰه سبحانهُ وتعالى و تنفع دنياه واخرته فأذا المحاسب لم يميز بين ماعليه وبين ما لهُ كيف يريد أن يتقدم في التقرب الى اللّٰه هذا الأمر امر ضروري تمييز ما للحق عمَا لكَ مال الحق بمعنى ماتفعلهُ للّٰه سبحانهُ بمعنى بنية خالصة صافية طاهرة بحيث أن هذا العمل الذي صدر منك هو للّٰه سبحانهُ لا للأغراض النفسيه ولا لرياء ولا لسمعه ولا لدنيا ولا لاخرى انما هي خالصه للّٰه سبحانهُ أن تميز ما للحق عمَا لكَ بمعنى عما فعلتهُ لكَ اغراض شخصية لكَ لا للّٰه ( هنا يريد له بصيره ويريد تمييز وطهارة في النفس بحيث أن الإنسان يمكنهُ أن يميز بين ما يرائي وبين مايخالص للّٰه ) تميز مال الحق عن مالك او منك هذه كلمة او منك ( انا افهم هذه الكلمة منك بمعنى مايصدر منك لغيرك بمعنى تارة الأنسان يأتي باعمال وأفعال عبادية يأتي بها لنفسه مثلا الصلاة من يصلي صلاتهُ اليومية او الفرائض هذه يأتي بها لنفسه هو مُكلف في هذه الأعمال لابد من أن يصلي فرض الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء هذه الصلاة للأنسان لكن من انته تدفع صدقه لفقير دفعك صدقه لفقير. هذا منك لغيرك ليس الك بعد هذا انته تأتي بخيرات وتعطيه للناس الفقراء وتقوم بعمل معونات اجتماعية فكلمة منك ايضا هنا يريد لها تمييز انهُ هذا الذي صدر منك لغيرك هذا من اي سبب هل للسمعه والرياء ام للّٰه سبحانهُ اذا توفقت في هذا التمييز والتشخيص عند ذلك تعلم ان الجناية عليك حجة والطاعة عليك منه والحكم عليك حجة الأمر الاول عندما يحصل عندك بصيرة والتمييز الروحي والمعنوي سوف تعرف الجناية بمعنى عندما ترتكب جناية وذنب ومعصية سوف تعرف ان هذا يصبح عليك حجة يوم القيامة عند اللّٰه لان اصبح لديك تمييز نوراني التمييز النوري هذا يجعلك تفهم ان ما تصدر من نفسك من ذنوب هذه سوف تصبح حجة عليك الامر الثاني الطاعة عليك منه بمعنى سوف تعرف ان مايصدر منك من حسنات هذه كلها منه وفضل من اللّٰه ليس منك فضل من اللّٰه فضل عليك ( لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ) ( عندما كانو يأتون الى النبي ويقولون نحن مسلمين ونحن كذا نزلت الايه من السماء ( لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم) اللّٰه الذي هداكم فاذا الطاعة سوف تعرف ان هذه الطاعة منهُ من الله سبحانهُ والأمر الثالث ان الحكم عليك حجة ماهو لك معذرة بمعنى أنتَ ليس لديك معذرة تعتذر عند الله سبحانه وتعالى هناك ايه في القرآن تقول ( بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ)بمعنى كم مايعتذر هو بصيره انه هذا عذره غير مقبول بمعنى كان باستطاعته ان يكون احسن من هذا في الماضي قبل موته كان يستطيع ان يتحول الى حالات حسنه الى صلاح ويغير نفسه وان الله لا يغير ما بقوم الا يغيروا مافي انفسهم فلا بد ان تترك العذر وترى اللّٰه سبحانهُ هو الحاكم عليك و هذه الحكومه من اللّٰه لمن الملك اليوم للّٰه الواحد القهار الحاكم يوم الدين هو اللّٰه سبحانهُ وتعالى يوم القيامة فلحاكم الله سبحانه وتعالى هو حجة عليك يحتج على مافعلته من اعمال في عمرك في الدنيا فلا بد ان يكون لك جواب و ليس لك اي معذرة لان اللّٰه سبحانهُ وتعالى قد اتم عليك الحجج والبراهين ارسل الانبياء والكتب السماوية والعلماء وكل سُبل الهداية من اللّٰه سبحانهُ وتعالى هيأ لكَ كل ماتتمكن من ان تهدي نفسك بهذه السُبل (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ) اذن المُقصر الوحيد هو الانسان فلا يرى الا ان الحاكم هو اللّٰه سبحانهُ وتعالى وهو يحتج على الانسان فلا بد من ان يُحاسب نفسهُ ويطهر نفسه من الرذائل والسيئات حتى يتقرب الى اللّٰه سبحانهُ وتعالى فا نتيجة ماقلناهُ ان المحاسبه لا تحصل الا بالعزم والثبات على الامور التي طرحناها وشرحناها أّلَحٌمَدِلَلَهِ أّوِلَأّ وِأّخَرأّ وِظّأّهِرأّ وِبِأّطّنِأّ وِصٌلَ أّلَلَهِ عٌلَى مَحٌمَدِ وِأّلَهِ أّلَطّيِّبِيِّنِ أّلَطّأّهِريِّنِ