العرفان العملي نيتج للسالك غناء عن الناس في طبعه و قلبه و يري كل النعم منه سبحانه و ينصرف توجهه من خلقه الي خالق النعم، فينحصر حمده و ثنائه و شكره فيه جلّ جلاله و قولهم «من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق» لا يغير في اعتقاده، بل يفسره علي المعني التوحيدي في الافعال و يتبرأ من رسومات العوام في ضيافاتهم سواء من صاحب البيت او من الضيوف حيث يراهم يتبادلون بكلمات كلها مملوؤة بالشرك و التوجه الي الاسباب بدلا عن مسببها.
المطالب السلوكية(المطلب الثالث)ص18