ابيات بقلم عالم الرباني آيت الله شيخ حسن الدمستاني البحراني متوفي قرن 12

الجسمُ إمَّا لابثاً أو مُتنقل
و ليس بين ذينِ مفهومٌ عُقِل
و اللبثُ و النقلةً حادثانِ
إذ يلزمُ النّقلة حَيِّزانِ
و إنما تحصَلُ عِند المُنتهى
فالحيزُ الأولُ سابقٌ لها
و اللبثُ مسبوقٌ بكونٍ أوّل
ِلأنهُ الكونُ الذي لهُ يَلي
و كُلّما تُلزمُهُ الحوادث
ُمِن أيَّ شيءٍ كان فهو حادثُ
و السمعُ مُقتضىً بسَلبِ القِدَم
ِعمَّا سِوَى اللهِ بسبق العدمِ
فلا قديمٌ غيرُهُ ذاتً و لا
وقتاً و إن أباهُ قومٌ جُهَلا
فخالفوا الإجماعَ مِن أهلِ المِلل
صُمٌ عَنِ السمع الذي عليهِ دل
و ليس موجباً و إلاَّ لامتَنَع
ْتغيُّرُ ما في الذي عنهُ يَقَعْ
و كانَ مقروناً بهِ فيلزمُ
حُدُوثُ ما حقَّ عليهِ القِدَمُ
أو عَكسُهُ و كُلُّ ذا مُحالُ
و ما سِوى الحقّ هُوَ الضَّلالُ

جدول المحتويات